عِلل وأدوية - كتابي أنيسي |
إسم المؤلف : محمد الغزالى
لمحة موجزة حول الكتاب : ليس معنى الفطرة أن الناس يولدون بعقائدها وفضائلها فلو كان الأمر كذلك ما كان هنالك تكاليف ، وإنما المعنى أن الناس يولدون مستعدين لها مؤثرين لمنهجها يتدافعون فى مجراها تدافع الماء إلى منحدره ، وأن عوائق مصطنعة هى التى تقطع طريقهم وتردهم عن وجهتهم ترى ما هذه العوائق ؟ إن الحديث الشريف أشار إلى أخطاء البيئات المنحرفة ، فهى تلوى زمام الفطرة عن التوحيد إلى التثليت أو التجسيد وهذا صحيح شاهد ، إن ذلك الذى يطرد حتى فى عالم النبات ففى بعض الحقول تستطيع أن ترى الأزهار زاهية والجنى وارفا والثمار مفرحة ، وفى بعض آخر تغير أسراب من الجراثيم وتظهر الأمراض الفاتكة بالمحاصيل فإذا الفواكة معطوبة والحبوب مشوهة وناقصة ، ما كانت هذه فطرتها ولكنه عمل العلل الوافدة .
إرسال تعليق