ads

الهيمنة الذكورية

الهيمنة الذكورية - كتابي أنيسي
الهيمنة الذكورية - كتابي أنيسي
عنوان الكتاب : الهيمنة الذكورية
إسم المؤلف : بيار بورديو
لمحة موجزة عن الكتاب : إن المسألة الأساس التي يتناولها الكاتب هنا, إنما تلك التي "يستحضرها بشكل هجاسي غالبية المحللين...عن أوجه الدوام أو التغير في النظام الجنسي", المؤسس برأيه, على الهيمنة الذكورية, التي لقيت وتلقى ترحيبا واسعا بكل دول العالم, حتى الغربي منه. الكاتب يلحظ هنا ومن البدء, "ثبات البنى الجنسية, واستقلاليتها بالنسبة إلى البنى الاقتصادية, وإلى أنماط إعادة الإنتاج بالنسبة للإنتاج, على عكس ما تدعيه النظريات المادية".
إن الحالة التي يعرض لها بورديو, هي حالة الجزائر بالتحديد, باعتبارها النموذج المجسم للمركزية الذكورية في مجتمع القبائل. وبالبناء على ذات الحالة, يحاول المؤلف كشف بعض السمات الأكثر تخفيا داخل المجتمعات المعاصرة, التي لا تزال تعتمل من بين ظهرانيها الهيمنة الذكورية, من خلال "التمييز الرمزي بين ما هو مذكر وما هو مؤنث, أي بين ما هو ذكوري وما هو مؤنث, وهما سيان" برأيه.
وقد اعتمد بورديو, بالاحتكام إلى تجربة الجزائر, على العديد الإحصائيات الدقيقة, حول انعكاس الهيمنة الذكورية على الوضع الأسري بالمجتمع الغربي, من خلال دراسات ميدانية عن الزواج و الطلاق, ومن خلال رصد حركة بعض التيارت "الشاذة" من لوطيين وسحاقيات وما سواهم.
وقد لاحظ أن نسبة 40 بالمائة من الزيجات في فرنسا, بين منحدرين من القبائل انتهت بالفشل، أي بالطلاق، والسبب ناجم برأيه عن تجاوز الهيمنة الذكورية, "إذ أصبحت المرأة القبائلية تحظى في فرنسا بكامل حقوقها، كما أصبحت تحظى بكامل استقلالها المادي، وهو وضع أثر في استقرار الأسرة بشكل يدعو إلى القلق. بالتالي, فما "يشهده المجتمع الغربي من نماء وتزايد مستمرين في جماعات الشواذ و السحاقيات ما هو بالمحصلة, إلا انحراف عن قوانين الهيمنة الذكورية, وزيغ عن إلزامات اللاشعور الجمعي, التي تفرض هيمنة الرجل وسيادته في البيت و العمل"

شارك هذا الكتاب :

إرسال تعليق